قوله: ( فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ) إذا لم يكن في البيوت أحد يأذن لكم بالدخول فلا تدخلوها حتى يأتي من أهلها من يأذن لكم ( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم ) أي إن قال لكم أهل البيت ارجعوا فارجعوا ،ولا ينبغي لكم بعد ذلك أن تلحوا عليهم في الاستئذان .بل إن رجوعكم خير من انتظاركم أو معاودتكم الاستئذان مرة أخرى .
قوله: ( هو أزكى لكم ) أي أطهر لنفوسكم من التّشاح على الدخول ،لما في ذلك من استعلاء على الدناءة والخسة ،وترفع عن مواطن الريبة .
قوله: ( والله بما تعملون عليم ) الله أعلم بما تخفيه قلوبكم من طوايا ومقاصد فاحذروا الاطلاع على سوءات الناس وتتبع عوراتهم واستراق البصر لما يجري داخل بيوتهم .وذلك توعد من الله للذين يتجسسون على الناس في بيوتهم فيدخلون عليهم في غفلة لينالوا منهم ما لا يحل لهم .