قوله: ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) ( قول ) ،خبر ( كان ) منصوب ،واسمها مصدر ( أن يقولوا ) .وهذا ذكر لحال المؤمنين الطائعين ،بعد التنديد بالمنافقين المدبرين عن دين الله ،المعرضين عن شرعه وحكمه في خصوماتهم .فالمؤمنون الصالحون المصدقون إذا دعوا إلى حكم الله وإلى حكم رسوله ليقضي بينهم وبين خصومهم في خصوماتهم إنما يبادرون بالقول: سمعنا ما قيل لنا ،وأطعنا ما أمرنا به ،وإن كان ذلك فيما يكرهونه أو يضرهم .
قوله: ( وأولئك هم المفلحون ) ذلك إطراء لهؤلاء المؤمنين المصدقين المبادرين بالطاعة ؛فإنهم الفائزون في هذه الدنيا بالخير والأمن والسعادة ،الناجون في الآخرة من التعس وسوء المصير .