قوله:{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأولين} الزبر جمع زبور وهو الكتاب ؛أي أن هذا القرآن مذكور خبره فيما أنزله الله من الكتب على رسله .وقيل: المراد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ،فقد ورد في كتب الأولين ،كقوله:{يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} وسواء كان المراد القرآن أو محمدا صلى الله عليه وسلم ،فإن ذلكم دليل قاطع ومكشوف على صدق هذا الكتاب الحكيم وأنه منزل حقا من عند الله خالق السماوات والأرض . أو على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأنه مرسل من ربه أرسله للعالمين بشيرا ونذيرا .وهذه حقيقة ظاهرة بلجة لا يجحدها إلا المكابرون والمعاندون والأشرار من أولي القلوب الجاحدة البور ،التي لا خير فيها ولا لين إلا الغلظة والكزازة والموت .