قوله:{أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ} أفلا يكفيهم من الشهادة الجلية على صدق هذا الكتاب الكريم ،أو صدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن العلماء من بني إسرائيل يشهدون بصدقه وأنه حق وصادق فيما يقول .
قال ابن عباس: بعث أهل مكة إلى اليهود وهم بالمدينة يسألونهم عن محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن هذا لزمانه وإنا لنجد في التوراة نعته وصفته .وعلى هذا فإن لفظ العلماء يرجع إلى كل من كان له علم بكتب أهل الكتاب ،سواء أسلم أو لم يسلم .فشهادة أهل الكتاب كانت حجة على المشركين ؛لأنهم كانوا يرجعون في كثير من أمور الدين إلى أهل الكتاب .وقيل: المراد بعلماء بني إسرائيل الذين أسلموا كعبد الله وغيره ممن أسلم منهم .