/م192
المفردات:
آية: الدليل والبرهان والعلامة .
التفسير:
-{أو لم يكن لهم آيةxi أن يعلمه علماء بني إسرائيل}
أجهل أهل مكة وغفلوا ولم يكن لهم علامة على صدق القرآن ،وصدق محمد صلى الله عليه وسلم أن علماء بني إسرائيل بشرت بهذا النبي ،فقد كانوا يستفتحون به على الذين كفروا ،وقد بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم العدول من بني إسرائيل ،مثل عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي ،وغيرهما ممن كان له علم بكتب أهل الكتاب أسلم أو لم يسلم .
قال القرطبي: إنما صارت شهادة أهل الكتاب حجة على المشركين ،لأنهم كانوا يرجعون في أشياء من أمور الدين إلى أهل الكتاب ،لأنهم مظنون بهم علما .
جاء في"البحر المحيط "عن ابن عباس: أن أهل مكة بعثوا إلى أحبار يثرب يسألونهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فقالوا: هذا أوانه ،وذكروا نعته ،وهذا يدل دلالة واضحة على نبوته صلى الله عليه وسلم ،لأن تطابق الكتب الإلهية ،على إيراد نعته ووصفه يدل قطعا على نبوته .