/م192
المفردات:
الأعجمين: واحدهم: أعجمي ،وهو من لا يقدر على التكلم بالعربية .
التفسير:
198 ،199-{ولو نزلناه على بعض الأعجمين*فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين}
أي: لو نزل هذا القرآن على رجل أعجمي ،لا ينطق العربية ولا يستطيع نظمها ،ثم أنزلنا عليه القرآن ،وقرأه عليهم بلغتهم ،مع وجود الحجة الظاهرة على أنه من عند الله ما آمنوا: لأن التكذيب غالب عليهم ،فسواء أنزلنا الكتاب على النبي محمد الذي يعرفون صدقه ،والذي بشرت به التوراة والإنجيل ،أو أنزلناه فرضا على رجل أعجمي ،يتأكدون بالدليل أنه ليس من تأليفه ما آمنوا: لأن الجحود في جبلتهم ،كما قال تعالى:{فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} [ الأنعام: 33] .
أي: هوّن على نفسك يا محمد ،فأنت لم تقصر في عرض الدعوة ،ولا في بيان القرآن ،إنما كفار مكة هم الذين طبعوا على العناد والإعراض عن الحق ،قال تعالى:{ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون*لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} [ الحجر: 14 ،15] .