قوله:{وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} أي ما يصلح للشياطين أن يتنزلوا بهذا القرآن ،فهذا القرآن كلام رباني مبارك وكريم .وهو في غاية الطهر والرحمة والكمال والجمال والسمو والبركة .فأنى للشياطين أن يحملوه وهم أولو طبائع حافلة بالرجس ،وسجايا ،غاية في الشقاوة والكنود والعتو ،فضلا عما جُبلوا عليه من فرط الحقد والخبث والقسوة والجنوح للكيد والإفساد ؛فهم بذلك لا يستطيعون أن ينزلوا بمثل هذا القرآن من أجل الطبائع الخبيثة التي جبلوا عليها .وهو قوله:{وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ( 211 ) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}