قوله:{فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}{مُبْصِرَةً} ،منصوب على الحال من الآيات ،أي مبينة{[3423]} أي لما جاءت آيات الله – وهي معجزاته- فرعون وقومه من القبط{مُبْصِرَةً} أي واضحة جلية يراها الناظرون ويستيقنون حقيقتها ،كذبوا وجحدوا عنادا واستكبارا .وليس لهم على جحودهم وتكذيبهم أيما حجة إلا أن{قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} وهذا هو ديدن الجاحدين المفلسين الذين لا تسعفهم حجة ولا منطق ولا برهان إلا أن يقولوا في مكابرة وافتراء واحتجاج مصطنع: إن هذا سحر ظاهر وإن موسى ساحر بارع غلب السحرة بسحره .