يقول تعالى ذكره:فلما جاءت فرعون آياتنا, يعني:أدلتنا وحججنا, على حقيقة ما دعاهم إليه موسى وصحته, وهي الآيات التسع التي ذكرناها قبل. وقوله (مُبْصِرَةً) يقول:يبصر بها من نظر إليها ورآها حقيقة ما دلت عليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج:(فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً) قال:بينة (قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ) ، يقول:قال فرعون وقومه:هذا الذي جاءنا به موسى سحر مبين, يقول:يبين للناظرين له أنه سحر.