أوجز بقية القصة وانتقل إلى العبرة بتكذيب فرعون وقومه الآيات ،ليُعتبر بذلك حال الذين كذبوا بآيات محمد صلى الله عليه وسلم وقصد من هذا الإيجاز طي بساط القصة لينتقل منها إلى قصة داود ثم قصة سليمان المبسوطة في هذه السورة .والمراد بمجيء الآيات حصولها واحدة بعد أخرى وهي الآيات الثمان التي قبل الغرق .
والمبصرة: الظاهرة .صيغ لها وزن اسم فاعل الإبصار على طريقة المجاز العقلي ،وإنما المبصر الناظرُ إليها .وقد تقدم في قوله تعالى:{ وآتينا ثمود الناقة مبصرة} في سورة الإسراء ( 59 ) .