عطف على قوله:{ وألق عصاك}[ النمل: 10] وما بينهما اعتراض ،بعد أن أراه آية انقلاب العصا ثعباناً أراه آية أخرى ليطمئن قلبه بالتأييد ،وقد مضى في « طه » التصريح بأنه أراه آية أخرى .والمقصود من ذلك أن يعجل له ما تطمئن له نفسه من تأييد الله تعالى إياه عند لقاء فرعون .
وقوله:{ في تسع آيات} حال من{ تخرج بيضاء} أي حالة كونها آية من تسع آيات ،و{ إلى فرعون} صفة لآيات ،أي آيات مسوقة إلى فرعون .وفي هذا إيذان بكلام محذوف إيجازاً وهو أمر الله موسى بأن يذهب إلى فرعون كما بيّن في سورة الشعراء .
والآيات هي: العصا ،واليَد ،والطوفان ،والجراد ،والقُمَّل ،والضفادع ،والدم ،والقحط ،وانفلاق البحر وهو أعظمها ،وقد عدّ بعضها في سورة الأعراف .وجمعها الفيروزآبادي في بيت ذكره في مادة ( تسع ) من « القاموس » وهو:
عصاً سَنَةٌ بحر جراد وقُمَّل *** يَدٌ ودَمٌ بعدَ الضفادع طُوفان