{وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي من غير برص ،لأن البياض غير الطبيعي لليد يلازم البرص عادةً ،{فِي تِسْعِ آياتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ} مما تقدم ذكره في سورة الإسراء في تفسير الآية 101 منها ،وذلك للتأكيد لهم على موقع موسى من ربّه وصدقه في دعواه الرسالة لتقوم الحجة عليهم ،فتضغط على عنادهم ومكابرتهم{إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ} فقد ارتفعوا بكبريائهم وغطرستهم عن مستوى طاعة الله وتقواه ،وانحرفوا عن الخط المستقيم ،فكان لا بد لهم من صدمةٍ قويةٍ تصدم مقاومتهم وتضعف قوَّتهم بتلك الآيات البينات التي يتمثل فيها التدبير الإِلهيّ ،ليعودوا إلى أنفسهم من جديد .