{إَلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الظاهروالله العالمأن الاستثناء منقطع مما يمكن أن يستفاد من الآية السابقة من الإيحاء بأن غير المرسلين من هؤلاء الذين يظلمون أنفسهم بالابتعاد عن مواقع غفران الله لا أمن لهم عنده ،فهم غير آمنين من عقابه ولا قريبين من رحمته ،فجاءت هذه الآية لتكون استثناء من ذلك ،لتبين بأن هؤلاء الظالمين لأنفسهم بما أساؤوا في العقيدة ،أو في العمل ثم أحسنوا بالإيمان والطاعة ،فبدّلوا مواقفهم على أساس الإِنابة إلى الله ،سوف يغفر الله لهم ويرحمهم ،لأنه يقبل التوبة عن عباده وهو الغفور الرحيم .وبذلك تتضمن كلمة{إَلاَّ} معنى كلمة «لكن » المفيدة للاستدراك ،كما هو مفاد الاستثناء المنقطع ،كما قيل .