قوله:{هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}{هُدًى} مرفوع على أنه خبر لمبتدأ ؛أي هو هدى .وقيل: منصوب على الحال ،من الكتاب ؛أي تلك آيات الكتاب هاديا .
{وَبُشْرَى} معطوف عليه ؛أي ومبشرا{[3417]} .
والمعنى: أن هذه الآيات القرآنية بما حملته في مضمونها من جليل الأحكام والمواعظ والمعاني قد جيء بها لتكون هداية للمؤمنين ،يستنيرون بها في حياتهم فتكتب لهم النجاة والسعادة في هذه الدنيا وفي المعاد .وهي كذلك بشارة من الله لمن آمن به وصدق بما أنزل من عنده وأيقن أنه حق .