{ هدى وبشرى} حالان من{ كتاب بعد وصفه بمبين}[ النمل: 1] .
وجعل الحال مصدراً للمبالغة بقوة تسببه في الهدى وتبليغه البشرى للمؤمنين .
فالمعنى: أن الهدى للمؤمنين والبشرى حاصلان منه ومستمران من آياته .
والبشرى: اسم للتبشير ،ووصف الكتاب بالهدى والبشرى جار على طريقة المجاز العقلي ،وإنما الهادي والمبشر الله أو الرسول بسبب الكتاب .والعامل في الحال ما في اسم الإشارة من معنى: أُشير ،كقوله:{ وهذا بعلي شيخاً}[ هود: 72] ،وقد تقدم ما فيه في سورة إبراهيم .
و{ للمؤمنين} يتنازعه{ هدى وبشرى} لأن المؤمنين هم الذين انتفعوا بهديه كقوله:{ هدى للمتقين}[ البقرة: 2] .