قوله:{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} .جنحت بلقيس في هذا إلى المصانعة والمراوغة والمسالمة ؛لترى ماذا تكون عليه النتيجة لو أرسلت بهدية إلى سليمان .ويدل ذلك على ما تتسم به هذه المرأة من فطانة وبراعة وثاقب نظر .
وهو قوله:{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} أرادت من إرسال الهداية إليه أن تختبره بها فتعرف أنه ملك أو نبي .فإن كان ملكا قبلها .وإن كان نبيا ردها ولم يقبلها فتستيقن بذلك أنه لا قبل لها ولجنودها بسليمان وجنوده{[3438]} .