اتجهت بعد ذلك إلى الملاينة والمسالمة بالإهداء ، والإهداء من المحبة ، ويؤدي إليها إذا لم من ترسل إليه الهدية ملكا ولذا قالت لملئها:{ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ} ذكرتهم بصيغة الجمع ، لأن الملك يكون معه جيش وأقوام ، وهي ترسل إليهم جميعا بهدية ، ويظهر أنها لا تتوقع الأمان المطلق ، بل كانت تتوجس منهم خيفة ، ولذا قالت:{ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} والفاء عاطفة ، ناظرة بمعنى منتظرة مترقبة الأمر الذي يرجع به المرسلون ، أسلام وأمان ، أم حرب ودمار .