قوله:{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} قام موسى يرفع الحجر عن رأس البئر ،وكان ضخما ثقيلا لا يرفعه إلا بضعة رجال لكن موسى كان ذا قوة فرفعه وحده ثم انصرف إلى شجرة فاستظل بظلها ثم دعا ربه في توسل وضراعة{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} المراد بالخير هنا الطعام أو المال ؛فقد أصاب موسى جوع شديد ؛إذ سار من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر وكان حافيا ،فما وصل إلى مدين حتى سقطت نعل قدميه ،كما قال ابن عباس .ولما أوى إلى ظل الشجرة دعا ربه أن يرزقه الطعام فهو فقير إلى رزقه وعطائه .