قوله:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا} أم حسب المشركون والظالمون الذين يتلبسون بالكفر والمعاصي أن يفوتونا ويعجزونا فلا نقدر على مجازاتهم ومؤاخذتهم بذنوبهم وما فعلوه .والمراد بهم الظالمون الذين يحادّون الله ورسوله ،المدبرون عن دين الله إدبارا جامحا .ويأتي في طليعة هؤلاء الجبابرة ،الوليد بن المغيرة ،وأبو جهل ،وأبو لهب ،وعقبة بن أبي معيط وغيرهم من عتاة البشرية وشياطين الإنس في كل زمان .
قوله:{سَاء مَا يَحْكُمُون} أي بئس الحكم حكمهم ،أو ساء حكمهم الذي يحكمون بأن هؤلاء العصاة الفاسقين يسبقوننا بأنفسهم{[3540]} .