وقوله: ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) ( ذلك ) اسم إشارة مبتدأ في محل رفع .وخبره الجملة الفعلية ( نتلوه ) ويراد باسم الإشارة هنا تلك الأنباء التي بينتها الآيات فيما يتعلق بعيسى وأمه مريم وزكريا وابنه يحيى ،وأخبار الحواريين واليهود ( نتلوه عليك ) أي نقرؤها عليك يا محمد ( من الآيات ) أي من العبر والحجج أو العلامات الدالة على نوبتك وصدق دعوتك .
قوله: ( والذكر الحكيم ) قيل: معناه القرآن فهو حكيم ؛لأنه ينطق بالحكمة التي تفصل بين الحق والباطل وبين التوحيد والشرك .وقيل: المراد بالذكر الحكيم هنا غير القرآن وهو اللوح المحفوظ التي نقلت منه جميع الكتب المنزلة على الأنبياء الكرام{[480]} .