قوله:{وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ} وهذه علامة من علامات ظاهرة تدل على وحدانية الله وأنه الخالق القادر المبدع ،إذ جعل في الناس صفة النوم في الليل أو النهار .والإنسان بطبيعته يميل للاستراحة والاسترخاء كلما أصابه تعب أو كلال فيجنح للنوم سواء في الليل أو النهار .وهذه خصيصة خَلقية من خصائص الإنسان الأساسية قد أنعم الله بها على عباده ليهجعوا ويسكنوا راقدين وادعين .وفي النهار يسعى الناس ناشطين مجتهدين لتحصيل الرزق والمعاش .
قوله:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} أي فيما تبين من دليل لهو علامة ينتبه إليها الذين يسمعون سماع تدبر وتفكر ،لا سماع الغافلين المُفرّطين .