/م20
{ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} .
المفردات:
منامكم بالليل والنهار : نومكم فيهما لاستراحة الجسد والنفس والفكر .
يسمعون: سماع تدبر وتفهم .
التفسير:
ومن دلائل القدرة نومكم في ظلمة الليل ووقت الظهيرة بالنهار راحة لأبدانكم وطلبكم الرزق بالنهار .
قال تعالى:{وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا .} ( النبأ: 9-11 ) .
أي: جعلنا النوم راحة تامة تقطع العمل والحركة وجعلنا الليل سكنا وهدوءا مناسبا للراحة وجعلنا النهار يقظة وحركة وطلبا للمعاش .
{إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} .
سماع تفهم واستبصار ،فيتعظون بذلك ويدركون أن صانع ذلك لا يعجزه بعث العالم وإعادته .
من هدي السنة:
كان صلى الله عليه وسلم إذا وضع جنبه للنوم يقول:"باسمك اللهم ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت روحي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ". vi
وإذا استيقظ من النوم يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ". vii
وإذا أرق من الليل يقول:"اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم ،يا حي قيوم أنم عيني وأهدئ ليلي ". viii
وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة هذا الدعاء عند الأرق"اللهم رب السماء وما أظلت والأرضين وما أقلت ،والشياطين وما أضلت كن لي جارا من شرار خلقك عز جارك ". ix