قوله{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ} أو لم ير هؤلاء الذين يفرحون بالنعم والخيرات ،وييأسون من حصول الفرج وانكشاف البلاء ،أن الله بيده كل شيء ؛فهو الذي يوسع على من يشاء من عباده أو يضيّق على من يشاء منهم ؛لما يعلمه الله في ذلك من الحكمة .فما ينبغي أن يستيئس المسلمون المبتلون بالشدائد والمحن من رحمة الله .
وما ينبغي للإياس أن يجد إلى نفوسهم سبيلا .وإنما الإياس والقنوط شأن الكافرين والمنافقين والخائرين من ضَعَفَة الإيمان .
قوله:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} اسم الإشارة{ذلك} يعود على بسط الرزق على من بسط الله عليه ،وتضييقه وتقتيره على من أراد التقتير عليه .
وفي هذا لدلالة على بالغ الحكمة لله في كل ما يريد ويفعل{[3613]} .