قوله{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا} تلك هي حال أكثر الناس سواء فيهم المشركون أو ضَعَفَة الإيمان من المسلمين ،الذين لم يرسخ الإيمان في قلوبهم رسوخا ،فأولئك إذا أصابهم الله برحمته كالخصب والرخاء والسعة والأمن والعافية في الأبدان والأولاد وغير ذلك من وجوه النعم{فَرِحُوا بِهَا} أي فرحوا بهذه النعم .
قوله:{وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} إن ،شرطية ،وجوابها{إذا} بمنزلة الفاء{[3612]} أي إذا أصابهم بلاء أو شدة كالجدب أو القحط أو المرض أو غير ذلك من ضروب المرض بسبب عصيانهم وذنوبهم{إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} أي يأسون من الفرج وانكشاف البلاء والكروب .