{وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون .}
المفردات:
وإن تصبهم سيئة: بلاء وعقوبة .
يقنطون: ييأسون من رحمة الله .
التفسير:
من شأن الإنسان إذا جاءت إليه النعمة والصحة ،والمال والأولاد والجاه والسلطان وأشباه ذلك ،فرح بهذا فرح البطر والأشر ،وإذا سلبت عنه النعمة بسبب سلوكه وارتكابه للمعاصي والآثام ، إذا به يصيبه القنوط واليأس من روح الله وفضله ،وهذا إنكار على الإنسان من حيث هو إنسان ،فهو جازع في البأساء ،شحيح في النعماء ،ما عدا المؤمن فهو صابر في البأساء ،شاكر لربه في النعماء .
روى مسلم في كتاب الزهد ،والرقائق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عجبا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ". xi