ثم ذكر حالَ طائفة من الناس دون سابقيهم ،وهم من تكون عبادتُهم لله رهنَ إصابتهم من الدنيا ...فإن آتاهم ربهم منها رَضُوا وفرحوا ،وإذا مُنعِوا سَخِطوا وقنِطوا ،فقال:
{وَإِذَآ أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}
فلو أنهم آمنوا إيمانا صادقاً لسلَّموا أمرهم الى الله واستراحوا .وفي الحديث الصحيح:
«عجبا للمؤمن ،لا يقضي الله له قضاءً إلا كان خيراً له ،فإن أصابته سراء شكرَ فكان خيرا له ،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له»
قراءات:
قرأ الكسائي وأبو عمرو:{يقنِطون} بكسر النون ،والباقون بضمها .