قوله:{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} أي هذا الذي بينته لكم مما تشاهدونه وتعاينونه ،هو مخلوق الله .فالله خالق ذلك كله من غير شريك له في ذلك ولا ظهير .
قوله:{فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} الياء في قوله:{فَأَرُونِي} مفعول أول .وجملة{مَاذَا خَلَقَ} ،في موضع نصب مفعول ثان للفعل أروني .ما استفهام في موضع رفع مبتدأ .وخبره ذا .وذا يعني الذي{[3641]} .
والمعنى: أروني أي شيء خلقه شركاؤكم الذين اتخذتموهم أندادا لله .والاستفهام للتوبيخ والتقريع .
قوله:{بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}{بل} ،إضراب عن تقريع المشركين وتبكيتهم على الحكم عليهم بالضلال الظاهر وأنهم ظالمون ،لأنفسهم خاسرون{[3642]} .