{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} في عظمته وإبداعه وروعة الأسرار المعجزة فيه ،{فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} من مثل ذلك ومما هو دونه ،إن كانوا آلهةً كما تزعمون ،وماذا يمثلون في ذواتهم من قوّةٍ وعلمٍ وتدبير ،فإذا لم يكن لهم شيءٌ من ذلك ،فكيف تزعمون أنهم شركاء لله ؟ولكن المشكلة أنكم لا تركنونفي ما أنتم فيهإلى فكر ،ولا ترجعون إلى علم ،بل تركنون إلى أهوائكم ،وتتحركون في جهالتكم ،وبذلك كنتم تتخبطون في الظلمات وتنطلقون في متاهات الضياع .
{بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} من خلال فقدانهم للأسس التي ينطلقون منها لتكوين قناعاتهم الفكرية ،ولتثبيت قواعدهم الروحية ،ليهتدوا إلى الطريق المستقيم الذي يصل بهم إلى معرفة الله والحصول على رضاه ،فقد ظلموا أنفسهم عندما استغرقوا في أجواء الجهل والظلام .