قوله:{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ} أمر لقمان ابنه أن يقيم الصلاة بتمام حدودها وفروضها دون تفريط أو تقصير{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ} أمره أن يأمر الناس بطاعة الله وعبادته وحده ،واتباع شرعه ،وأن ينهاهم عن المنكر وهي المعاصي والخطايا بكل صورها وضروبها .
قوله:{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} أمره بالصبر على أذى الناس ؛فإنه لا يدعو الناس أحد إلى عبادة الله وحده أو يحذرهم معصية ربهم ومجانبة أمره إلا أصابه منهم البلاء والأذى بمختلف صوره وأشكاله ،وليس على العبد المؤمن الخاشع الذي التزم شرع الله وسار على صراطه القويم إلا أن يصبر على طاعة الله والثبات على دينه وشرعه ،وأن يحتمل في ذلك كل وجوه المكاره والإساءات ،والله جل وعلا يجزيه أجر الصابرين المحتسبين .
قوله:{إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} إن العمل بما ذكر ،والثبات عليه والتزام الصبر على المكاره والأذى من أجل ذلك لهو{مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} أي مما عزمه الله وأمر به .أو هو من عزائم أهل الحزم الثابتين على الحق ،الراسخين في الإيمان .