قوله:{وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} تصعر من الصَّعر ،وهو ميل في العنق وانقلاب في الوجه إلى أحد الشدقين .أي أماله عن الناس إعراضا وتكبرا{[3651]} أي لا تُمل خدك للناس إعجابا بنفسك واستكبارا عليهم واحتقارا لهم .بل أقبل عليهم في تواضع ورحمة وخلق حسن في غير ما كبْر ولا عُجب ولا خيلاء .
قوله:{وَلاَ تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}{مرحا} ،مصدر منصوب على الحال{[3652]} أي لا تمش مختالا متكبرا وقد استحوذ عليك الغرور والإعجاب بالنفس{إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لا يحب الله المختال ،وهو من الاختيال أي المبالغة في المرح .والفخور ،المعجب بنفسه ،والذي يفتخر على الناس بما أوتيه من حظوظ الدنيا .