{وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} وهو كناية عن وقفة التكبر والخيلاء التي يشيح فيها الإنسان بوجهه عن الناس ،ويعرض عنهم تكبّراً ،فإن المؤمن هو الذي يحترم الناس ويقبل عليهم ويتواضع لهم ،وينفتح لهم بكل وجهه وقلبه .
{وَلاَ تَمْشِ فِي الاَْرْضِ مَرَحاً} لا تأخذك الخيلاء ،ومشاعر الزهو التي تملأ مشاعر الإنسان بالفرح الذي يطغى على شخصيته ،حتى يتحوّل ذلك إلى حركةٍ استعراضيةٍ نزقةٍ لا توحي بالهدوء والاتزان .
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لأن الاختيال يوحي بالتكبر والتجبر ،والله لا يحب المتكبرين المتجبرين ،ولأن الفخر يوحي بانتفاخ الشخصية من غير أساس واقعيٍّ معقولٍ ،والله لا يحب الذين يزكّون أنفسهم من دون واقع ،لأن ذلك يمثل حالة كذب في الحركة والمظهر ،وإن لم يكن كذباً في اللسان .