{ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور .}
المفردات:
ولا تصغر خدك : ولا تمل خدك عن الناس ولا تولهم صفحة وجهك كما يفعل المتكبرين .
التفسير:
ولا تتكبر على عباد الله ولا تمل خدك تيها وعجبا بل تواضع للناس .
قال الطبري:
وأصل الصعر داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رءوسها حتى يلوى أعناقها عن رؤوسها فشبه به الرجل المتكبر ومنه قول عمرو التغلبي:
وكنا إذا الجبار صعر خده *** أقمنا له من ميله فتقوما
{ولا تمش في الأرض مرحا ...} جذلا فرحا متكبرا متبطرا جبارا عنيدا أي: لا تفعل ذلك فيبغضك الله .
{إن الله لا يحب كل مختال فخور ...} والمختال: المتكبر المعجب بنفسه وهو مأخوذ من الخيلاء وهو التبختر في المشي كبرا .
والفخور: كثير الفخر والمباهاة بنفسه وماله و أعماله وعطائه والقليل منه جائز إذا كانا تحدثا بنعمة الله مثل اختيال المجاهدين بين الصفين .