قوله:{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ} أي قل لهم: إن الله يجمع بين الخلائق كافة يوم القيامة ثم يحكم بينهم{بِالْحَقِّ} من غير جور ولا ميل فيجزي كل إنسان بما عمل وستعلمون يومئذ أننا المُحقّون وأننا أهل السعادة والنجاة ،وأنكم أنتم المبطلون فأنتم صائرون إلى الهوان والتعْس والخسران .
قوله:{وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} الله الذي يفصل بين العباد ،وهو سبحانه عليم بما أسلفوا من الأعمال فلا يخفى عليه منها شيء .و{الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} كلاما صيغة مبالغة وفي هذا توبيخ للظالمين المكذبين وتهديد لهم شديد .