قوله:{قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ذلك ترسيخ لحقيقة المفاصلة بين أهل الحق وأهل الباطل .وهو ما يحققه مدلول الآية وهو أنكم لستم منا ولا نحن منكم .بل نحن ندعوكم إلى الله وحده وإفراده دون غيره بالإلهية والربوبية والإذعان له بكامل الطاعة والعبادة ،فإن استجبتم لما ندعوكم إليه فنحن وإياكم ماضون على صراط الله إلى حيث الفوز والنجاة ،وإن كذبتم فنحن براء منكم وأنتم برءاء منا .