/م24
{قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون} .
المفردات:
عما أجرمنا : أذنبنا .
ولا نسأل عما تعملون : فالمسئولية فردية وكل امرئ بما كسب رهين وهو تلطف آخر .
قل أروني أعلموني بالدليل عن هذه الأصنام ماذا خلقت في هذا الكون حتى تستحق العبادة مع الله .
التفسير:
كان المشركون يتهمون المسلمين بالخروج على المألوف والتحول عن دين الآباء والأجداد إلى الدين الجديد ويقولون هؤلاء هم الصابئة أي الخارجين على الدين المألوف وهنا يوجه القرآن الرسول أن يقول لهم كل منا مسئول عن نفسه يوم القيامة ،فحتى لو كنا قد ارتكبنا جريمة باعتناق الإسلام فأنتم لن تتحملوا تبعة هذا الجرم ونحن لن نتحمل تبعة أعمالكم فرووا رأيكم وفكروا في مستقبلكم فالتبعة فردية وكل امرئ بما كسب رهين .
ونلاحظ أنه أضاف الإجرام إلى المؤمنين وأضاف العمل إلى الكافرين استمرار في طريقة القرآن الحكيمة في استلال الضغينة وعدم إغضاب الخصم أو إزعاجه حتى لا يحمله ذلك على الكبرياء الكاذب وعدم التدبر والتأمل .