شرح الكلمات:
{قل لا تسألون عما أجرمنا}: أي أنكم لا تسألون عن ذنوبنا .
{ولا نُسأل عما تعملون}: أي ولا نُسأل نحن عما تعملون .وهذا تلطفاً بهم أيضا ليراجعوا أمرهم ،ولا يحملهم الكلام على العناد .
المعنى:
وقوله تعالى{قل لا تُسالون عما أجرمنا ولا نُسال عما تعملون} وهذا أيضاً من باب التلطف مع الخصم المعاند لتهدأ عاصفة عناده ويراجع نفسه عله يثوب إلى رشده ويعود إلى صوابه .فقوله:{لا تُسألون عما أجرمنا} هو حق فإنهم لا يسألون عن ذنوب الرسول والمؤمنين ،ولكن الرسول والمؤمنين لا ذنب لهم وإنما هو من باب التلطق في الخطاب ،وأما المشركون فإن لهم أعمالاً من الشرك والباطل سيجزون بها والرسول والمؤمنون قطعاً لا يُسالون عنها ولا يؤاخذون بها ما داموا قد بلغوا ونصحوا .
الهداية:
من الهداية:
- مشروعية التلطف مع الخصم فسحاً له في مجال التفكير لعله يثوب إلى رشده .