شرح الكلمات:
{قل من يرزقكم من السموات والأرض}: من السموات بإنزال المطر ومن الأرض بإنبات الزروع .
{قل الله}: أي إن لم يجيبوا فأجب أنت فقل الله ،إذ لا جواب عندهم سواه .
{وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}: وأخبرهم بأنكم أنتم أيها المشركون أو إيانا لعلى هدى أو في ضلال مبين ،وقطعا فالموحدون هم الذين على هدى والمشركون هم في الضلال المبين ،وإنما شككهم تلطفاً بهم لعلهم يفكرون فيهتدون .
المعنى:
ما زال السياق في تبكيت المشركين وإقامة الحجج عليهم بتقرير التوحيد وإبطال التنديد فقال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم سل قومك مبكتا لهم:{قل من يرزقكم من السموات والأرض} بإنزال الأمطار وإرسال الرياح لواقح وإنبات النباتات والزروع والثمار وتوفير الحيوان للحم واللبن ومشتقاته ؟وإن تلعثموا في الجواب أو ترددوا خوف الهزيمة العقلية فأجب أنت قائلاً الله .إذ ليس من جواب عندهم سواه .
وقوله{وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين} هذا أسلوب التشكيك وحكمته التلطف بالخصم المعاند حتى لا يلج في العناد ولا يفكر في الأمر الذي يجادل فيه ،وإلاّ فالرسول والمؤمنون هم الذين على هدىً ،والمشركون هم الذين في ضلال مبين وهو أمر مسلم لدى طرفي النزاع .
الهداية:
من الهداية:
- مشروعية التلطف مع الخصم فسحاً له في مجال التفكير لعله يثوب إلى رشده .