قوله تعالى:{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} الله هو الرازق ،وهو بيده ملكوت كل شيء فهو يبسط رزقه على من يشاء من عباده ويقتره أو يضيقه على من يشاء لما له في ذلك من الحكمة البالغة .
قوله:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} ذلك تحضيض من الله على البذل والإنفاق في وجوه الخير طلبا لمرضاته ،فما ينفقه العباد في وجوه الخير والطاعة يُخلِفُه الله عليهم ؛أي يعطيهم خلفه وبدله ،إما في الدنيا أو في الآخرة .وفي ذلك روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعْطِ منفق خلفا ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكا تلفا ".
قوله:{وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} الله خير مَنْ وُصف بأنه رزاق ،وهو سبحانه وتعالى يرزق عباده من خزائنه الواسعة التي لا تفنى ولا تتناهى .