قوله:{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ} المراد بالحق القرآن ،وفيه نبأ الأولين والآخرين ،وفيه من قواعد الحق والعدل والفضل والرحمة ما لا تتماسك أمامه ملة مبطلة أو عقيدة مفتراة .
قوله:{وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} المراد بالباطل – في قول كثير من المفسرين – الشيطان .فما يستطيع هذا المخلوق الخبيث الآيسُ أن يخلق أحدا أو يعيده إلى الحياة بعد مماته .وقيل: زال الباطل وانمحق .فهو من طبيعته الزهوق والانمحاء ؛لأنه لا قوام له أمام سطعة الحق ،بل ينطفئ ويفنى ويغيب ظله إذا طلعت عليه شمس الحق واليقين .