قوله:{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي} الضلال والضلالة ،ضد الرشاد{[3829]} وذلك لما قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت دين آبائك يا محمد فضللت .فأمره أن يرد زعمهم الباطل بقوله: إن ضللت كما تزعمون ،فسلكت غير سبيل الحق والصواب فإنما ضلالي على نفسي{وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} يعني: إن استقمت على صراط الله الحق دون زيغ أو ميل فإنما سبب نزول ذلك ما أوحاه الله لي من البيان والحكمة والتشديد .
قوله:{إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} الله يسمع العابدين المنيبين إليه إذا دعوه وسألوه ما يريدون ؛فهو سبحانه قريب مجيب دعوة الداعي إذا دعاه{[3830]}