{قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي} من خلال ما قد أخطىء فيه من وعي الوحي ،فكرةً وتطبيقاً ،وليس ذلك من الوحي نفسه ،فهو الحق الذي لا يقترب منه الباطل{وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيّ رَبِّي} لأن الوحي هو الذي يفتح للعقل وللوجدان باب الهدى على الحق من أوسع الآفاق ،وهو الذي يضيء للحياة الدرب المظلم الذي تتخبط فيه ،لتعرف كيف تكتشف الطريق المستقيم .وبذلك كان الهدى الذي يبلغه الإنسان هبةً من اللهوحدهلأن الإنسان لا يملك القوّة التي تفتح له كل أبواب الحقيقة ،بل الله هو الذي يملك ذلك كله ،فيعطي الإنسان منه ما يبلغ به مواقع الصواب{إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} يسمع الدعوة ،ولا يحجبه عنها حاجب مهما كان .