{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ} أمام الموت عندما جاءهم الأجل فأخذهم الخوف ،وربما همّوا بالهروب ،تماماً كما هو الإنسان عندما يدهمه الخطر فيحاول الفرار منه ،ولكن إلى أين يهربون{فَلاَ فَوْتَ} فإن الله لا يفوته أحدٌ من عباده مهما كان قوياً ،إذا أراد أن يأخذه ،{وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} لأن الله أقرب إلى الإنسان من نفسه ،فلا مجال لأيِّ فاصل يفصله عنه ..وقد جرى التعبير عنه بلحاظ الأمور المادية ،لأننا لا نستطيع تصوّر الجانب التجريدي من حقائق الغيب التي لا يحيط بها إلا الله .