يقول تعالى:ولو ترى - يا محمد - إذ فزع هؤلاء المكذبون يوم القيامة ، ( فلا فوت ) أي:فلا مفر لهم ، ولا وزر ولا ملجأ ( وأخذوا من مكان قريب ) أي:لم يكونوا يمنعون في الهرب بل أخذوا من أول وهلة .
قال الحسن البصري:حين خرجوا من قبورهم .
وقال مجاهد ، وعطية العوفي ، وقتادة:من تحت أقدامهم .
وعن ابن عباس والضحاك:يعني:عذابهم في الدنيا .
وقال عبد الرحمن بن زيد:يعني:قتلهم يوم بدر .
والصحيح:أن المراد بذلك يوم القيامة ، وهو الطامة العظمى ، وإن كان ما ذكر متصلا بذلك .
وحكى ابن جرير عن بعضهم قال:إن المراد بذلك جيش يخسف بهم بين مكة والمدينة في أيام بني العباس ، ثم أورد في ذلك حديثا موضوعا بالكلية . ثم لم ينبه على ذلك ، وهذا أمر عجيب غريب منه