يقول تعالى{ وَلَوْ تَرَى} أيها الرسول, ومن قام مقامك, حال هؤلاء المكذبين،{ إِذْ فَزِعُوا} حين رأوا العذاب, وما أخبرتهم به الرسل, وما كذبوا به, لرأيت أمرا هائلا, ومنظرا مفظعا, وحالة منكرة, وشدة شديدة, وذلك حين يحق عليهم العذاب.
فليس لهم عنه مهرب ولا فوت{ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} أي:ليس بعيدا عن محل العذاب, بل يؤخذون, ثم يقذفون في النار.