قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 38 ) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَارًا} .
ذلك تخويف من الله لعباده ؛إذ يحذرهم بأسه وبطشه ،ويبين لهم أنه عليم بكل خبر ،سرّا كان أو علانية .وهو سبحانه محيط علمه بكل ما حوته السماوات والأرض من أخبار وأسرار وأستار .وهو يعلم ما تكنه صدور العباد من خفايا .فما يكون لأحد ذي عقل أن يستتر من رب العالمين ،فإنه لا تخفى عليه خافية .وما على الناس بذلك إلا أن يخشوا ربهم فيراقبوه في السر والعلن ويتجنبوا ما نهى عنه أو حذر منه أو زجر .