قوله:{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ}{اليوم} مصوب على الظرفية ؛أي في يوم القيامة يساق المجرمون إلى جهنم زُمَرًا ليلاقوا جزاءهم الأليم ،فينكرون ما اكتسبوه في الدنيا من المعاصي والآثام فيختم الله على أفواههم فلا تنطق ،ثم يستنطق الله جوارحهم بما عملته من سوء الفعال والآثام .وهو قوله:{وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} بعد أن ينكر المجرمون ما فعلوه في دنياهم يُنطِقُ الله جوارحهم من الأيدي والأرجل وغيرها لتكشف عما فعلوه واجترحوه ؛وتلك شهادة من نفس المجرمين ومن أعضائهم وجوارحهم حتى لا تبقى لهم بعد ذلك حجة .وحينئذ يستيقن المجرمون أنهم الأخْسَرون وأنهم الأذلون .