قوله:{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} الذي يرد الناس أحياء بعد أن ينشر فيهم أرواحهم فيجمعهم ليوم الحساب ،لهو الله جلت قدرته ؛فإنه خالق قاهر مقتدر لا يعز عليه فعل أي شيء .وهو من صفاته البالغة والخَلْق المطلق ،فهو الذي بدأ خلْق الإنسان من طين ثم خلق نسله من ماء مستقذر مستهجن ،فهو بكماله وبالغ اقتداره لا يستعصي عليه أن يعيد الإنسان حيا مكتملا بعد أن صار رميما مختلطا بالتراب .
قوله:{وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} الله يعلم تفاصيل المخلوقات ،ويعلم أجزاءها المتفتتة المبعثرة في ذرات الثرى ،ويعلم كيفية خلقها من جديد .