{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ} المراد بالمثل المضروب ،تفتيت العظام .فقد فتّه بيده وذَراهُ في الهواء مستنكرا مكذبا وقد نسي أن خَلْقَهُ من ماء مهين مستقذر لهو أشدُّ هوانا من العظام النَّخِرة البالية ،وهو يسأل{مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} الرميم ،اسم لما بَلِيَ من العظام ؛أي يسأل الإنسان الجاحد في تكذيب واستسخار: من ذا الذي يحيي هذه العظام بعد أن رمَّت وصارت رفاتا .