{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ} فأنت لا تنكر الخالق الذي خلق الإنسان وخلق لحمه وعظامه ،فإذا كنت تعترف به فإنك تستطيع أن تأخذ فكرةً عن إمكان البعث ،لأن القادر على الإيجاد من العدم قادرٌ على الإعادة ،لأن عملية الإيجاد الثاني مسبوقةٌ بالنموذج ،ما يجعله أقرب إلى السهولة من الإيجاد الأول الذي لم يسبق بمثال ...{وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} لإحاطته بكل عناصره التي تحكم عملية الوجود ،فلا يمتنع عليه شيء من جهة العلم ولا من جهة القدرة .