قوله:{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} طلعها أي حملها .وأصله طلع النخل وهو أول ما يبدو .فاستعير الطلع وهي النخلة لما تحمله شجرة الزقوم وشَبَّههُ برؤوس الشياطين .وذلك في تناهي الكراهة وقبح المنظر .والعرب من عاداتهم تشبيه قبيح الصورة بالشيطان فيقولون: كأنه وجه شيطان أو رأس شيطان .وذلك لاعتقادهم أن الشيطان شرّ محض فهو مرتسم في خيالهم على أشنع صورة .